تسببت “قصارة” بين جندي وخليلته، بحي شعبي في مراكش، في تفجر بؤرة وبائية جديدة لفيروس كورونا
جندي مصاب قضى ليلة مع خليلته وأفراد فرقة موسيقية من المخالطين
تسببت “قصارة” بين جندي وخليلته، بحي شعبي في مراكش، في تفجر بؤرة وبائية جديدة لفيروس كورونا، بعد أن ظهرت أعراض الوباء على الجندي، وتأكدت إصابته بفيروس “كوفيد 19”.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الجندي أشعر الطاقم الطبي أنه قضى الليل، رفقة خليلته، بدرب “المشاوري”، بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، لتنتقل عناصر السلطة والأمن إلى الحي، ويتبين أن خليلته تشتغل في فرقة موسيقية شعبية، ولها صديقات يحترفن هذا النمط الموسيقي ويقطن بالحي نفسه.
وتم تسييج الحي بالحواجز، وإغلاقه في وجه العموم، لتبدأ مرحلة فرز المخالطين، بإرشاد من خليلة الجندي، ليصل العدد إلى 30 شخصا، من بينهم أفراد فرقة موسيقية شعبية تم نقلهم، من أجل إخضاعهم للتحاليل المخبرية للتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.
وشددت المصادر على أن النتائج النهائية للمخالطين لم تصدر بعد، ومن المرجح أن يعلن عنها، عصر أمس (الخميس)، مشيرة إلى أن المخالطين متخوفون من إصابتهم بالفيروس، سيما أن من بينهم مصابين بأمراض مزمنة.
ورغم إجراءات الحجر الصحي، اتفق الجندي مع خليلته، التي تشتغل بفرقة موسيقية شعبية، على قضاء سهرة بمنزلها بالحي المذكور، وبعدها بفترة، ظهرت عليه أعراض الوباء في عمله، ليتبين، في ما بعد، أنه حامل للفيروس.
واعترف الجندي بهوية مخالطيه، ومن بينهم رفاقه في العمل، قبل أن يصرح أنه شارك خليلته بدرب “المشاوري”، ليلة ساهرة، لتنتقل السلطات إلى منزل الخليلة، وتشعرها بالأمر.
وتبين للسلطات أن الخليلة عضو فرقة موسيقية شعبية، وأنها، بعد قضاء الليل مع الجندي، اعتادت زيارة صديقاتها في المهنة، اللواتي يقطن بالحي، ومشاركتهن سهرات تخللتها فقرات موسيقية بحضور عازفي الفرقة، فدلت السلطات على عناوينهم، ليصل عددهم إلى 30 مخالطا، تم نقلهم إلى المستشفى لإخضاعهم للتحاليل المخبرية.
مصطفى لطفي